تحتلُّ التجارة مكانةً مرموقة بين كافّة المهن منذ القدم حتّى وقتنا الحاضر، كونها تحقّقُ أعلى الأرباح والإيرادات بين ميادين الأعمال المختلفة، ممّا جعل منها عموداً فقريّاً لاقتصاديّات الدول المختلفة، خاصّة الدول المتقدّمة التي تحشدُ جهودها نحوَ تنمية هذا القطاع على وجه التحديد. تُعرفُ التجارة على أنّها إحدى أهمّ القطاعات الاقتصاديّة التي تقوم على أساس البيع والشراء في ظلّ وجود منتجين وبائعين ومستهلكين، وذلك من خلال وجود السلع والخدمات التي يكثر الطلب عليها والتي تمثّلُ حاجاتٍ للأشخاص، ويتمّ ذلك عبر ظهور فنّ حديث زاد من نجاح هذه العمليّة الاقتصاديّة وهو فنّ التسويق أو الترويج، والذي يشكّلُ أساساً لنجاحِها، وسبيلاً حتميّاً لزيادة الأرباح ورفع معدّل البيع.
تختلفُ التجارة قديماً عنها حديثاً، في كونِها أضيقَ وأقلَّ تطوّراً وحجماً من الأخيرة، حيث كانت هذه العملية تتمّ داخلَ حدود المنزل وضمن رأس مال بسيط جداً وعدد قليل من المستهلكين، إلى أنْ تطورت فيما بعد واتسعت في الأسواق، ولكنها ظلّت رهينة الأدوات والإمكانيّات البسيطة، بينما تقوم التجارة الحديثة على مستوى دَوْلي وعالميّ، في ظل اتساع ضخم جداً في الأسواق وتنافس شرس بين التجار والمصنعين، وفي ظل رؤوس أموال كبيرة جداً، مع مراعاة لإنتاج سلع وخدمات تناسبُ المواصفات التي ترضي المستهلكين، أيْ حسْب الجودة المطلوبة.
ساعدَ التطوّر التكنولوجيّ على تطوّر هذا الميدان أيضاً، وأصبح بإمكان أيّ شخص الحصول على السلعة التي يريدها دون الحاجة للوصول إليها، في ظل ما يُسمّى بالتجارة الإلكترونيّة، وإذا كنت من الأشخاص الذين يرغبون بخوض غمار هذه التجربة، يجب أنْ تكون مؤهّلاً لذلك، وفيما يلي أبرز المبادىء التي تجعلُ من أيّ شخص تاجراً ناجحاً.
كيف تكون تاجراًالمقالات المتعلقة بكيف أكون تاجراً